عودة الخدمة العسكرية الإلزامية؟ الألمان يطالبون بالخدمة العسكرية للجميع!
ميونيخ في بؤرة الاهتمام: الجدل حول التجنيد الإجباري وحرائق الغابات في تورينجيا والأحداث السياسية الحالية تشكل الأخبار.

عودة الخدمة العسكرية الإلزامية؟ الألمان يطالبون بالخدمة العسكرية للجميع!
كيف يبدو مستقبل التجنيد الإجباري في ألمانيا؟ يدور هذا السؤال حالياً في أذهان العديد من المواطنين، وقد أظهر استطلاع للرأي أجري مؤخراً أن ثلاثة أرباع الألمان يرغبون في إعادة العمل بالخدمة العسكرية الإجبارية. عالي مقاومة للأدوية المتعددة يدعم معظم المشاركين الخدمة العسكرية وخدمة المجتمع للنساء والرجال. ومن المثير للاهتمام أن 18% فقط يطالبون بالتجنيد الإجباري للرجال فقط. وترتفع نسبة الموافقة بشكل خاص بين مؤيدي الاتحاد والحزب الاشتراكي الديمقراطي، في حين أن غالبية المعارضين اليساريين يعارضونه.
لكن العودة البسيطة إلى التجنيد الإجباري، كما يتصور البعض، تعتبر صعبة التنفيذ. ويعرب سيفيرين بلير، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الجيش الألماني في هامبورغ، عن مخاوفه من أنه لم يتضح بعد الهدف من إعادة التقديم: المزيد من الجنود أو جنود الاحتياط. ومنذ تعليق الخدمة العسكرية الإجبارية في عام 2011، تم تفكيك العديد من الهياكل الضرورية، مثل المكاتب البديلة العسكرية في المنطقة. كما عانت نقاط التجمع الطبية، وحالة الثكنات لا تزال دون المستوى المطلوب. إضافة إلى ذلك، هناك نقص في المدربين وعدم وضوح الصورة بالنسبة للمخضوضين حاليا للخدمة العسكرية، بحيث تعتبر العودة السريعة إلى الخدمة العسكرية الإلزامية أمرا صعبا. زد دي إف ذكرت.
التأثيرات الجيوسياسية وتغيرات السياسة الأمنية
إن هذه المناقشة حول الخدمة العسكرية الإجبارية لا تشكل أقلها رد فعل على التغيرات الجيوسياسية في أوروبا. منذ أن توقفت الولايات المتحدة عن كونها شريكًا موثوقًا به لأوكرانيا، تجدد النقاش حول إعادة تقديمها. Deutschland.de يسلط الضوء على أن التجنيد الإجباري تم تقديمه في عام 1956 لزيادة الأمن خلال الحرب الباردة. في ذلك الوقت، كان مطلوبًا من الرجال البالغين أداء الخدمة العسكرية لمدة تتراوح بين 6 و18 شهرًا، أو بدلاً من ذلك، أداء خدمة المجتمع في القطاع الاجتماعي. كان التحول إلى جيش محترف مدفوعًا بالاعتقاد بأن القوة الأكثر احترافًا يمكن أن تلبي متطلبات الحرب الحديثة بشكل أفضل.
وفي هذا السياق، يُنظر إلى التجنيد الإجباري على أنه فرصة لتجنيد الجنود ووسيلة للمسؤولية الاجتماعية. ومع ذلك، يتم التحذير أيضًا من أن إعادة التنشيط قد لا تعتبر حلاً طويل المدى. يجادل النقاد بالتركيز على التحالفات الدفاعية في أوروبا، لكن الخطاب في جميع أنحاء ألمانيا يظل مشحونًا حيث يدفع المؤيدون من أجل العودة السريعة إلى الخدمة الإلزامية. ويهدف الجيش الألماني إلى زيادة عدد جنوده من حوالي 180 ألفًا إلى 200 ألف جندي بحلول عام 2031، ويمكن أن يلعب النقاش حول الخدمة العسكرية الإجبارية دورًا حاسمًا في هذا الأمر.
وتظل مزايا وعيوب هذه المناقشة المكثفة حول الخدمة العسكرية الإلزامية في ألمانيا على جدول الأعمال، ويتعين علينا أن نرى كيف قد يتفاعل الساسة مع الأغلبية الواضحة من السكان. إذا نظرت إلى آراء المواطنين، يصبح من الواضح أن الموضوع لديه القدرة على أن يكون له تأثير دائم على خطابات السياسة الأمنية في الغد.